وقال هنية في كلمة له بثها تلفزيون الأقصى مساء امس الثلاثاء: إن قضية الأسرى كانت وما زالت وستبقى على رأس أولويات حماس وأجندة المقاومة الفلسطينية.
وأضاف: إننا نعاهد أسرانا في هذه الذكرى باسم شعبنا والمقاومة أن نمضي على الطريق لنحقق مجددا صفقة جديدة، ولنفرض من جديد إرادة شعبنا وأمتنا على هذا المحتل وتابع قائلا: نحن في خضم صراع المشاريع الكبرى، وصراع الإرادات مع هذا المحتل، لكن إرادتنا أقوى، وشعبنا تجددت فيه روح الصمود والمقاومة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني مصمم على الوقوف إلى جانب الأسرى والقدس والأقصى وكل المقدسات ليتحرروا من أغلال هذا القيد البغيض، وليعودوا يتنسمون نسائم الحرية من جديد، مؤكدا أن هذا وعد الله ثم وعد وعهد الشرفاء وعهد المقاومة وحماس والقسام.
كما أكد هنية أننا أمام محطة عظيمة من محطات الانتصار التي حققتها المقاومة وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، مشيرا إلى أن وفاء الأحرار كانت محطة من محطات المعركة المفتوحة بين المقاومة والاحتلال لتحرير الأسرى وقد سبقها الكثير من المحاولات والإنجازات على طريق أسر الصهاينة.
وقال: إن وفاء الأحرار كانت محطة تاريخية خاضتها المقاومة وحماس وغزة العزة على مدار خمسة أعوام وهي تحتفظ بشاليط، وتنتصر في معركة العقل الأمني والاستخباراتي، وفي معركة الصمود رغم التضحيات الكبيرة التي دفعت على هذا الطريق.
وأضاف: إن صفقة وفاء الأحرار كانت مشرقة وعظيمة ومحطة انتصار فرحت لها كل مكونات الأمة وأحرار العالم، ونحن نرى أسرانا وأسيراتنا يخرجون من الزنازين يعانقون الحرية، ويسيرون في طرقات الوطن، بل ويستأنفون دورهم القيادي في قيادة مشروع المقاومة والتحرير والعودة.
وأوضح هنية أن هذه الذكرى تتزامن هذا العام والشعب الفلسطيني منتفض في أرجاء الوطن، وخاصة في القدس وضفة الإباء، وشمال الضفة عرين الأسود، وجنين القسام، وناب، ومخيم شعفاط المخيم الذي يحكي قصة الصمود والبطولة والتمسك بحق العودة.
وشدد على أن الانتفاضة والمقاومة المتواصلة جيلا وراء جيل تنطلق التزاما بهذا المثلث الذهبي التي تدور حوله قصة الصراع، وهي: القدس، والأسرى، والعودة.
وتابع هنية مخاطبا الأسرى: إننا معكم أيها الأسرى، مازلنا نخوض معركة وفاء الأحرار، والقسام تحتفظ بالأسرى الصهاينة، مؤكدا أنها معركة ممتدة ومفتوحة عابرة للزمن والجغرافيا لنفرض على العدو الانصياع لشروط المقاومة.
وحيا الأسرى في سجون العدو الصهيوني الذين يرابطون في هذه المواقع وهذه الخنادق ضريبة لجهادهم ومقاومتهم من أجل تحرير أرضهم ومقدساتهم وشعبهم من الغزاة المحتلين لفلسطين المباركة.
وقال: تحية لأولئك الأبطال الذين أمضوا عشرات السنين وما زالوا على العهد ثابتين برباطة الجأش والصبر الاستراتيجي الجميل، وانتظار ساعة الحرية والانعتاق من هذه السجون الظالمة.
انتهى**3269
تعليقك